أقبلتُ نحوَكِ
أقبلتُ نحوكِ و الآمالُ تدفعُني
أمواجُ شوقي تعاني تعرفُ السّببَ.
أقبلتُ أعزفُ و الأوتارُ فتنتُكِ
و الرّيشةُ الحبُّ, قلبٌ يعشقُ الطربَ
صغتُ البديعَ الذي يختالُ منتشياً
أبديتِ رقّةَ إحساسٍ أتت عجبا
و اللحنُ حلّقَ في الآفاقِ يُسحرُها
و الرّشفُ يعذُبُ أحيا القلبَ إذ شرِبَ.
يا روعةَ الكونِ لا تنغرّي يدفعُكِ
هذا البهاءُ إلى ما يُنقِصُ الأدبَ.
السّحرُ فيها و أشكالُ الرّجاءِ بها
أنثى الحقيقة لا أسعى لك غضبا
قد هلّ منكِ جلالُ اللّينِ منتعشاً
و الفجرُ أطبقَ لاستحيائه الهدبَ.
أقبلتُ نحوها مشدوداً إليها و قد
صاغتْ مراتبَ أوصافِ الهوى رُتبا
أحييتُ عشقي على أنغامِ رقصتِها
أغنى بها طرباً و استعذبَ اللهبَ.