الانتظار
شعر/ فؤاد زاديكى
اِنتظرتُ منكِ مِرسالًا فَهَلْ
عن قريبٍ منكِ مكتوبٌ يَصِلْ؟
مَرّتِ الأعوامُ حُبلى بالتي
في صراعِ الذّاتِ كانَ المُتَّصِلْ
سِرتُ في واحاتِ اشواقي و لمْ
أقطعِ الإبحارَ في عمقِ الأملْ
لم تَذُقْ عينايَ نومًا هانئًا
فافترشتُ الهمَّ في ليلِ الوجَلْ
اِنتظرتُ الوقتَ حتّى تُقْبِلي
همسةً أو جملةً تشفي العِلَلْ
أدمُعي خطّتْ حِكاياتٍ الهوى
و اكْتَسَتْ ألوانَ شوقٍ مُرْتَحِلْ
و الفؤادُ المكتوي في نارِهِ
قد تَوارى حلمُهُ خلفَ الجبلْ
أدمُعٌ للقَهرِ في مَدِّ الأسى
بانعطافٍ شائِكٍ عندَ المُقَلْ.
لم يَصِلْ شيءٌ, فَضَجّتْ حيرتي
غُربةً عنّي و عانَتْ مِنْ عَطَلْ
حتّى هذا اليومِ لا السّاعي أتى
و القصيدُ البِكرُ لَمّا يَكْتَمِلْ.
يا صدى هذا الحنينِ المُرتَمي
بينَ أحضاني على هذا الثِّقَلْ
هلْ سيأتي الرّدُّ منكمْ شافيًا؟
أمْ سيبقى ما أُعاني دونَ حَلّْ؟