عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 12-04-2008, 06:04 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,934
افتراضي

[QUOTE][حمّلتُ وعدي على أكتافِ أجنحتي
كي يخفقَ الوجدُ تحليقاً فما ضاقَ


أخي الكبير.. والمبدع القدير.. أبا نبيل المكلّل بالإكسير ..!
قال لي أحد الحكماء مرّة وأنا لم أتجاوز ُ بعد سنّ الثانية عشر من العمر ( باللّهجة الأزخينيّة رغم ثقافته ):
يا ولدي أراك مليحا ً ويجب أن تعلم بأنّ حمل الطيّب والمحبة والإخلاص ثقيل ، فهو كالجسر يجب ان يحتمل ُ جميع أنواع المُشاة على ظهره من سيارات وقطارات وبشر وبايسكلات وغيرها ..ألخ
ويجب أن يتحمّل ويصبر حتى اللانهاية كي يُسطّر له التاريخ صفحة خاصة منقوشة في صدر الحياة ليست من ذهب ٍ او فضّة بل من نور ٍ وسنا ليكون متألّقا ً في جميع الظروف بتحمّله وصدقه بالمواعيد واحترامه للكلمة وليبقى نبراسا ً للأجيال تسير على هداه من يعرف ُ ويريد ان يعرف ُ ويمشي في دروب النور للحصول على الجُعالة الروحيّة في الأرض ِ وفي السماء ...ووو..وذكّرتني كلماتك بهذا الشخص الوقور وهو ( بولص حنا القس ) رحمه الله وكلّ الراقدين معه على رجاء القيامة 0
لذلك ستبقى محلّقا ً كالنسر ولن تتعب اجنحتك وإن تعبت ستمشي زحفا ً على صدرك لأنّك اخترت َ طريق ( المليحيّة ) الإخلاص والمحبة ولن تستطيع الرجوع عنها حتى وإن حاولت ..!
بارك فيك هذا الإخلاص وهذه الشهامة والكرامة فارسا ً للكلمة والشعر والأدب ..وروح الرب أبدا ً معك َ أيها النبيل يا أبا نبيل 0/QUOTE]

بولص حنا القس كان واحدا من الذين ربطتني به علاقة صداقة ورقيّة (بنيكيل) في قحوة أبي عيد رحمهما الرب. كان رجلا نبيلا محبا و شهما كريما, تعرّفت عليه و غمرني بطيبه على الرغم من فارق السن الكبير الذي كان بيننا فهو كان يرى في التسلية معي سعادة و راحة, كما كان شعوري المقابل بنفس المستوى من السعادة الغامرة لأني كنت أحاول أن أصيد عصفورين بحجر واحدة. كنت أتسلى معه و أكتسب معرفة في الوقت ذاته. لم تكن جلسة ورقية تجمعنا خالية من السؤال و الجواب عن آزخ الغائبة الحاضرة في كل لقاء جمعنا كما كان المرحوم عمك لحدو حنا القس مصدرا غزيرا و طيّبا لكثير من المعلومات التي جمعتها من رجالنا و حكمائنا و هم من عرك الحياة و عاش الظروف و المآسي أو لم يكن بعيدا عن مسرحها بحكم عمره. ذخيرة ما حصلت عليه من معلومات متوارثة بالتناقل من هذا و ذاك و عن طريق المرحوم أبيك بولص حنا القس أغنت الكثير من معرفتي فيما يخص آزخ تواريخا و أحداثا و رجالات و وقائع. و أنت أيها الشبل الكريم من ذلك الأسد النبيل الذي أحببته كما أحبك الآن و أحس أنك في كلّ طلّة تنعم بها على نصّ من نصوصي تضيف إلى روحه جمالية لم تكن فيه أو كان يفتقدها أو جئت موضحا لها و أنت تجلي عنها ما غبّر فكرها و بعض معانيها. شكرا لك أيها الصديق الحبيب و إني سعيد بك دائما.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس