كم أسعدتني
كم أسعدتني فراشةٌ في ميلِها
فهوى الجميلِ العذبِ للحسناءِ
يغزو شعورَ المرءِ يملأ روحَهُ
مدداً من الأفكارِ و الأهواءِ
عشقُ الجمالِ يهزّني في نشوةٍ
أملاً بفوزٍ من هوى العذراءِ
شعري جميلُ الوصفِ يشهدُ لي به
غِرّيدُ عشقِكِ شاعرٌ ببلائي
كم أسعدتني اليومَ منكِ دلالةٌ
منكِ استوتْ بمعارجِ الإغراءِ.
حدّثتُ شوقكِ صادني لم أنتفعْ
فالشوقُ أسرعَ عفّ عنْ إبطاءِ.
يا فرحةَ الأيّامِ طوفي بعالمي
وتمتّعي بالبوحِ و الإيحاءِ
قلبي أسيرُكِ عاشقٌ لن ينثني
فيك الدواءُ و فيكِ أصلُ الداءِ
عودي إلى أيام عشقنا طالما
ملّ الفؤادُ مرارةَ الأنواءِ
هزّي ركابَ الوجدِ دونَ هوادةِ
فالحسنُ أعلنَ لهفتي و رجائي.
أنثى و خفقُ الطيبِ يسمو روائعَ
في واقعِ الأكوانِ و الأحياءِ.
تيهي على أعتاب قلبي فرحةً
تلقينَ فيهِ حلاوةً بلقاءِ.