سقطَ الحصانُ
سقطَ الحصانُ مضرَّجاً بقصيدتي
و قصيدتي سقطتْ مضرَّجةً بهِ
سقطَ الحصانُ تعثّراً من ضَعفِهِ
فلقد تراختْ قوّةٌ لشبابِهِ.
قلتُ انتصِبْ! لم ينتصِبْ و أصابني
في مَقتلٍ, فجعلتُ أسألُ ما بهِ.
حاولتُ أصرخُ كي أعينَ قصيدتي
و حصانُ سبقي قد هوى بعذابِهِ.
ما كنتُ أفلحُ في الحصولِ على الذي
يشفي تساؤلَ علّتي بجوابِهِ.
سقطَ الحصانُ سقوطَ طَودِ شامخٍ
و إذا بيأسِ تحمّلي في بابِهِ
حَذِراً يُطِلُّ على القصيدِ معاتباً
أَتُرى سيفهمُ قصدَ بعضِ عتابِهِ؟
سقطَ الحصانُ مُرَوّعاً بسقوطِهِ
و هوى نظامُ الشّعرِ تحتَ ركابِهِ.
أسَفي عليهِ فقد أضاعَ تمرّدي
و سطا عليَّ بخوفِهِ و حِرابِهِ.
سقطَ الحصانُ فهزّني بسقوطِهِ
فقدَ القصيدُ أجِندةً لصوابِهِ
فإيابُ يومه قد يجيءُ متى استوى
و أتى النهوضَ مُبَشِّراً بكتابِهِ.