الموضوع: أهوى بلادي
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 10-06-2007, 09:43 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,908
افتراضي

هذا الحنينُ



هذا الحنينُ و مثلُه يا سمرتي
يقوى علينا فتعترينا همومُ


فينا اشتياقٌ عارمٌ لا ينتهي
و القلبُ منغرسٌ به مغمومُ


كم نشتهي و نتوقُ رؤيةَ بلدةٍ
كانت و ظلّت و هي سوف تدومُ


حلماً جميلاً رائعاً لم ينتهِ
نلقاهُ طفلاً ينتشي و يعومُ


في بحرنا و الذكرياتُ تشدّنا
و مواضعٌ و منازلٌ و كرومُ


كيف السّبيلُ إلى بلوغِ رجائنا
و الوضعُ مهزوزٌ و فيه سمومُ


الظّلمُ يقتلُ كلّ حلمٍ إنّه
ظلمُ التحكّمِ كلّنا المحكومُ


هلْ مِنْ خلاصٍ و انتكاساتٌ بدتْ
ليستْ لَتُقضى أو تزولُ همومُ


فالأرضُ تشكو و السّماءُ و صرخةٌ
و الصّوتُ منحدرٌ بها مكتومُ


يا سامعي أصوات قلب المشتكي
فالأمنُ في بلدي هو المعدومُ


ليستْ لدينا نيّةٌ أن نلتقي
وطناً و جُلُّ شعوره مكظومُ


إنّا نحنُّ لموطنٍ نخشى متى
قبّلنا تُرْباً منه فيه نهيمُ


تقضي علينا ميتةٌ مأجورةٌ
آهٍ و آهٍ إنّني محمومُ!


كم ذا يدومُ و ينتهي ليشدّنا
شوقٌ أمينٌ آمنٌ معلومُ


و الأمرُ يبقى دونَ حلٍّ طالما
أمرُ السياسةِ ما بهِ محسومُ


ليستْ لغيرِ "القادرينَ" كرامةٌ
فيما الضعيفُ معذّبٌ محرومُ!


يا موطني أشتاقُ أرضَك جوّكَ
أشتاقُ كلّ صغيرةٍ يا قَومُ!


إنّ السياسةَ أفسدتْ أذواقنا
و جنتْ علينا بابُها المهزومُ


لا تفرحوا فاليومَ نحيا واقعاً
ما فيهِ مكتئبٌ به مشئومُ


إنّ انتظاراً قد يغيّرُ واقعاً
حزنٌ يكلّلُ روحَهُ و سُقُومُ


دعنا نعاني بعضَ وقتٍ صاحبي
إنّ الحنينَ لحصّتي مقسومُ!





شكرا لك يا أم نبيل على هذه المشاعر الجيّاشة و هذا الصدق في الأداء. سلمت يداك يا حبيبتي فالوطن فينا إن شئنا أم أبينا و هو الوطن الذي نريده نحن و ليس الذي يفصّله لنا الآخرون بحسب مصالحهم و أنانياتهم الملعونة إلى الأبد.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس