عبثُ المظالم
عبثاً أحاولُ منعَ بعضِ جنوني
و تهوّري و تسرّعي المجنونِ
فالناسُ قد حُقنتْ بمصلِ بلادةٍ
فُتَنتْ بعشقِ الشرِّ كلَّ فُتونِ.
بلغتْ مراتبَ في الفسادِ, فأشعلتْ
حممَ المظالمِ, لا تعي لشئونِ.
متألمٌ لضياعِ وجهِ عدالةٍ,
متشائمٌ, فالخوفُ هزّ ظنوني.
أ بأيّ حقٍّ, تُستغلُّ جهودُنا,
و يُطَوّقُ النفَسُ الأبيُّ بِدونِ؟
أملُ الخلائقِ, قد تجمّدَ عرقُهُ
كَثُرَتْ مظالمُ كوننا بفنونِ
فبحقِّ كلّ مقدّسٍ و رسالةٍ,
و بحقِّ كلّ مُسالمٍ و حَنونِ
أملاً أناشدُ كلَّ مَنْ في قلبهِ
بعضُ المخافةِ أن يعي مكنوني!
سبلُ الحياةِ تعثّرتْ, لجهالةٍ
و عداوةٍ و تناحرٍ مأفونِ
فإذا استمرَّ إلى الحقودِ سبيلُنا
يمضي, فإنَّ نهايةَ المدفونِ!
سُلِبتْ حقوقُ الناسِ, إنّ جريمةً
وقعتْ فصارَ الحقُّ بالمغبونِ.
أممٌ تفاخرُ بالرخاءِ و غيرُها
وقعتْ فريسةَ فخرِها المطعونِ.