لاقتحامِ الموتِ إنّي مستعدّ
فالذي أعطى الحياةَ النّاسَ شاءَ
أن يعيشوها, فلا أخذٌ و رَدُّ
نعمةٌ منْ ربّنا جاءتْ فليسَ
لابنِ حوّاءٍ مدى حقٍّ يصدُّ.
إنّنا الأحرارُ في رأيٍ و فكرٍ,
و الذي يسعى إلى أخذٍ نردُّ
بالذي مِن شأنِهِ عنها يَذودُ
في دفاعٍ باسلٍ, و الذّودُ جَدُّ
مَن يعي هذا عليهِ أنْ يظلَّ
في مجالِ الحقِّ مغواراً يجِدُّ
مخطيءٌ مَنْ ظنَّ أنّ البعضَ منّا
سيّدٌ و البعضُ مأمورٌ و عبدُ
ليس مِنْ عبدٍ لأنّ اللهَ أرسى
عدلَهُ في الخَلقِ إنْ جَمعٌ و فَردُ.
مِن أصولِ الحقّ أن نسعى جميعاً
دأبُنا حرّيّةٌ ليستْ تُحَدُّ
إلاّ بالأخلاقِ و الأعرافِ حينَ
يدركُ الإنسانُ مضموناً يشدُّ
ليس مِنْ حَجرٍ عليها, لا مَردُّ
نعتلي مِن أجلِها صعباً لأنّا
مَجمَعُ الأحرارِ إصرارٌ مُعَدُّ.
إن طغى ( بشّارُ ) يوماً مُستبيحاً
حقَّنا, فالحصنُ مِن ظلمٍ نهدُّ.