01-08-2016, 10:50 AM
|
|
Administrator
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,884
|
|
حماقةُ ذبابة شعر: فؤاد زاديكه
ذُبابةٌ صغيرةٌ تسبّبتْ بِمُشِكِلِ فجازفتْ بروحِها, تحومُ حولَ مأكلِي كَشَشْتُها مُسالِمًا في رغبةٍ لترحلِ لكنّها لمْ تأبَهِ, و تابعتْ كجاهِلِ فمرّةً بصوتِها المرجرجِ المجنجَلِ و مرّةً بطيشِها كأنّها تقولُ لِي عرَفتُ مِنْ سلوكِكَ النبيلِ و المُؤَجّلِ بأنّي لستُ ضيفةً, و إنّما في منزلِي. و دامَ منها مُزْعِجٌ و مُغضِبٌ لم يرحلِ فضقتُ مِن تحمّلي, و زدتُ مِنْ تمَلْمُلِي فقلتُ يا ذبابةً إلى متى تُواصِلِي حماقةٌ كهذهِ, بها أراني أبتلِي؟ أنا صبرتُ فاهِمًا, و لستُ بالمَغَفَّلِ. يدي رأيتُ أنّها سعَتْ إلى المؤمَّلِ قتّالةٍ بجانبي, فما أنا بالأعزَلِ بها الرّجاءُ عالِقٌ عليها في تَوَكّلِ لقد ظَلَمْتِنِي و قد خرقتِ كلَّ مَعقَلِ ضربتُها بشدّةٍ, أصَبْتُها بِمَقْتَلِ. هدأتُ بعدَ ثورةٍ, و قلتُ يا غيمُ انجَلِ شعرتُ راحتي التي اسْتَعَدْتُها و مِنْ عَلِ.
__________________
fouad.hanna@online.de
|