الأقدار
هيَ الأقدارُ تأتي ما تشاءُ
مِنَ الأحداثِ, يشتدُّ القضاءُ
و حينَ المرءُ تغزوهُ همومٌ
لها, لا بدَّ يستقوي الرّجاءُ
و إنْ عزّتْ أمانيهِ وصولاً
إلى ما يُرتجى, يبقى العزاءُ
يواسي النفسَ بالتخفيفِ عنها
فإنّ الهمَّ و الأحداثَ داءُ.
هيَ الأقدارُ ترخي نابَ عبءٍ
بِقَصْدِ السّوءِ, يستشري البلاءُ
إذا ما نالَنا خوفٌ و شكٌّ
فإنّ العجزَ يقضي و الغباءُ
علينا الواجبُ الداعي التصدّي
لهذا الخوفِ, كي يقوى النداءُ
ترجّلْ مِنْ على ظهرِ الحصانِ,
حصانِ الخوفِ, بالخوفِ الفناءُ.
نداءٌ, و انتصارٌ للنداءِ
ببذلِ الجِدّ, و البَذلُ العطاءُ
نداءٌ فاعلٌ في كلّ نفسٍ
و إلاّ فالأماني لا تُضاءُ!
سنبقى في رحابِ اللهِ, ندعو
و نرجو العونَ, لا يخبو الدعاءُ.