عطّرتَ عمري
عطّرتَ عمري و أركاني و أنفاسي
أخصبتَ عشقي و آمالي و إيباسي
ما كانَ أحلى من الأشعارِ تنثرُها
كاللؤلؤ الحرِّ في وجدانِ إيناسيِ
تبّاً لعمرٍ تولّى دونَ معرفتي
بالهمسِ منكَ و بالمسترحم الآسي
أيقظتَ روحي, و أنعشتَ الذي فَتُرَ
منْ موجةِ العشقِ في إيقاظِ أجراسي
أوغلتَ عمقاً فطابَ الغوصَ في أملٍ
مستوجبِ البحثَ و الأطيابُ في كأسي
يا مُدركَ السرِّ و الأغوارَ منْ جُزُري
لا تُوقفِ المدَّ من أمواجِ جسّاسِ
في كلِّ جسٍّ أُحسُّ النبضَ يرفعني
فاستفردِ الوصلَ, و استغفلْ بحرّاسي
ما صاح منّي نداءٌ مُنشدٌ شغفاً
إلاّ لكونِكَ قد أزكيتَ إحساسي!