عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 14-09-2009, 06:34 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,895
افتراضي ألقُ السّحر. شعر: فؤاد زاديكه

ألقُ السّحر
هذي الوداعةُ، كم تحلو بعينيكِ
بحرُ الصفاءِ، الذي أفضى مغانيكِ.

رتّلتِ عذباً، فكانَ السّعدُ يملؤكِ
فيضاً، يُعبّرُ عنْ إشراقةٍ فيكِ.

ما أنتِ إلاّ اكتمالَ السّحرِ في ألقٍ،
ورداً يُعَطِّرُ أحلاماً، تُغَنّيكِ.

ينهلُّ بِشرٌ مِنَ الإقبالِ في فرحٍ،
يرويَ النعومةَ مِنْ أعطافِ خَدّيكِ

العمرُ يروي حكاياتٍ لهُ أسرتْ
قلبَ الخميلِ هوىً، فاختالَ يأتيكِ

و الفجرُ فيهِ الأماني العذبةُ انتعشتْ
منها المباسمُ، و الأسحارُ تدعوكِ

أقبلتِ جمعاً مِنَ الإبداعِ، يُعرِبُهُ
صمتُ الملاحمِ فيما اختارَ باريكِ.

هذي البراءةُ، أعطتْ وهجَ روعتها،
بحرَ المعاني، فهامتْ في معانيكِ

أحييتِ سفراً، مِنَ الآياتِ، خلّدَها
مجدُ المفاتنِ، مِنْ أنعامِ ما فيكِ

للروحِ وَقعٌ، تخطّى كلَّ قافيةٍ،
لا يلزمُ البحرَ، فالأوزانُ مِن فيكِ

عذبٌ يُرتّلُ في محرابِ حكمتِهِ
أحلى القصائدِ، و الآياتُ تُغريكِ.

صبّرتُ قلبي على عشقٍ أطاحَ به
لم يصبرِ القلبُ، فاستحلى يناجيكِ.

قيثارة َالعشق، أنتِ اليومَ مُلهمَتي
في سفرةِ الموتِ، فالأشعارُ تُحييكِ.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس