لَمْلِمْ جراحَكَ واثأرْ أيّها البلدُ
أدمى فؤادَكَ هذا المجرمُ "الأسدُ"
اِستلَّ سيفَهُ, و الأحقادُ دافِعُهُ
بالقتلِ يشمخُ و التعذيبِ يجتهدُ
حقدٌ تغلغلَ في الأعماقِ مُنتفخاً
إجحافُ ظلمِهِ لا يرضى بهِ أحَدُ
لَمْلِمْ جراحَكَ و اعلَمْ أنّهُ الفرجُ
آتٍ و ربِّكَ إنّ البغيَ يرتعدُ
هذي الطلائعُ مِن أحرارِ ثورتنا
جاءتْ لتهدرَ بركاناً لهُ الأبدُ
إنّ التسلّطَ و التخويفَ قد ذهبا
عنّا, لِيَسكنَ في أعماقِنا الجلَدُ
صوتُ البطولةِ قد دوّتْ رجولتُهُ
سِلماً تزغردُ و الأفكارُ تتّحدُ
اِرحلْ ببطشِكَ يا ( بشّارُ) قد سئمَتْ
كلُّ الأماكنِ مِنْ عهدٍ لكمْ يَعِدُ
بالموتِ يسرحُ في بلداتِنا عبثاً
فتكاً يُبشّرُ بالتدميرِ يا " أسدُ"!
شعبي سيلعنُ عهدَ البعثِ, يقبرُهُ,
فالبعثُ حزبُكَ و الإجرامُ مُعتقَدُ
إنّا سنرفعُ راياتٍ لنا فرحاً
فيها السّكينةُ و الأمنُ الذي نجدُ
فيهِ الرّخاءَ لنا و الغيرِ, منطقُنا
يسعى التوحّدَ بينَ الشّعبِ, يعتمِدُ
نهجَ التسامحِ لا إقصاءَ غايتُنا,
أمّا المنافقُ عندَ الشّعبِ لا يجدُ
عفواً يبرّرُ إجراماً و يعذرُهُ
فالشّعبُ يحكمُ و القانونُ مُستَنَدُ
و الظلمُ يدفعُ أثماناً لِما اقترفتْ
في حقِّ شعبِهِ مِنْ جُرمٍ أتتْهُ يَدُ.