ظلامُ الجهلِ قد سادَ
هوَ المعروفُ فيكم و البلاءُ
و شتمٌ و انتهاكٌ و اعتداءُ
وحقِّ الله لم تلفظْ كلاماً
بغيرِ الحقِّ ما جاءتْ وفاءُ
ظلامُ الجهلِ قد سادَ العقولَ
لسانُ الحالِ كذْبٌ و افتراءُ
و قلبُ الحقدِ فيهِ من سوادٍ
به ضاقَ الفضاءُ كما السماءُ!
فشيخٌ مثل هذا يا عزيزي
هوَ الشيطانُ مهزومٌ و داءُ
أطاحتْ بالعمامةِ فنّدتها
بعلمٍ فيه روحٌ و انتماءُ
و لم تقفلْ كهذا الشيخِ عقلاً
أضاءَ العقلَ نورٌ و السناءُ
فدينُ الله لا يحتاجُ سيفاً
و إرهاباً. لقد زالَ الحياءُ!
أما عيبٌ عليكَ اليومَ تأتي
بشتمٍ فيه إسفافٌ رغاءُ؟
أما عارٌ على ألفاظِ منكَ
تجوبُ الشّرّ أفّاقاً يشاءُ؟
أما تدري بأنّ الضعفَ هذا
و أنّ أمّةً فيها البلاءُ
ستبقى في اجترارٍ للأماني
و أحلامٍ, و ما فيها هُراءُ؟
يفيدُ منك أو شيخاً "جليلاً"
عواءٌ مثلُ هذا أو فُساءُ؟
تأمّلْ في كلامٍ جئتَ نظماً
أما عِوجٌ به ليس استواءُ؟