بايعوا الحِمار على الحمارة
بايِعوا مَنْ شئتُمُ هذي الإمارة
غيرَها أو غيرَها أهلَ الحقارة
ولّى عهدُ الظلمِ و الجهلِ المريضِ
ما بقاياهُ التي تأتي القذارة
مِمّا مِنْ أمثالِكم يا آلَ كلبٍ
إنّنا نسعى إلى نورِ الحضارة
إنَّ في تاريخِكمْ شتّى البلاوي
و المخازي و المعاصي و المرارة
و ابتهاجَ الشّرِّ في عنفٍ فظيعٍ،
و ارتكابُ الإثمِ مَحسوبٌ شَطارة
بايعوا كي تنكحوا ما طابَ أنتم
مَنْ لهم واللهِ ما يأتي الخُسارة
لنْ ترى نوراً إماراتٌ لدينا
شعبُنا واعٍ و قد عافَ الإمارة
مُدْركٌ ما فيها مِنْ تشويهِ دينٍ
كي يصيحَ البعضُ مِنْ أعلى المنارة
صارِخاً في وجهِ حُرٍّ غيرَ راضٍ
حُكْمَهُ الباغي و لا يهوى الإشارة
مِنْ زعاماتٍ غزاها الجهلُ، أعمى
فكرَها حِقدٌ عظيمٌ شنَّ غارة
شعبُنا يهوى انفتاحاً لا انغلاقاً
فانْقَلِعْ عنّا و غادِرْ كلَّ حارة
فكرُكَ المأفونُ مَنبوذٌ لدينا
في مجالِ الحبِّ ما فيهِ المهارة
كُلُّ تشريعٍ بعيدٍ من قضاءٍ
وِفقَ قانونٍ لعدلٍ في خُسارة
بايعوا إنّ المزادَ اليومَ خُرءٌ
سوقُكم خِزيٌ و تسويقُ الدعارة.
بايعوا هذا الحمارَ الغُرَّ كي ما
ينتشي ركباً على هذي الحِمارة.