لو خُلِقتُ مرّةً أخرى, لشئتُ
مِن خلالِ الخلقِ, نفسي أنْ أكونَ
إنّني راضٍ على ما قد فعلتُ
في حياتي, لستُ طمّاعاً خَؤونا.
هكذا الأقدارُ شاءتْ أن أكونَ
لا اعتراضٌ لي, و لن أخفي شجونا
أنّهُ قد يعتري مشوارَ عمري
بعضُ إعسارٍ, سيأتيني سكونا
إلاّ أنّي مُدركٌ أمري, و صاحٍ
لن ينالَ اليأسُ مِن عزمي مُتونا.
لا اعتراضٌ لي على خَلقٍ و شكلٍ
رُغمَ أنّ الدهرَ قد أرخى غُصونا
مِن شبابي, لم يعدْ عندي شبابٌ
نالتِ الستّونَ مِن عمري سنينا
فانتشى شَيبٌ على شَعري يغنّي
ساخراً منّي, و لا يبدو حزينا
و ارتفاعُ الضغطِ, نالَ الحظَّ منّي
ضارباً في العينِ شِرياناً ثمينا
أمّا ظهري, قُلْ و حَدّثْ ما تشاءُ
عن أذى الآلامِ لم يُمسِكْ أنينا.
كلُّ هذا الوضعِ, لن أرضى بديلاً
عن أنا. إنّي مُصرٌّ أن أكونَ!