أمّي
نبعُ الحنانِ و فيضُ الحبِّ يا أمّي
كم عشتِ همّاً، لكي أرتاحَ من همّي
في الليلِ كنتِ سراجَ النورِ في يومي
و النورُ أعطى سناءَ العلمِ و الفَهمِ
أفنيتِ عمراً عطاءً رغبةً منكِ،
كوّنتِ عقلي و نفسي دونَ أن ترْمِي
عبئاً ثقيلاً على عمري بمشوارٍ
داويتِ جرحي و حافظتِ على إسمي
عَطّرتِ كَوني بأنفاسٍ كأنسامٍ
جادتْ يداكِ بها في موجةِ الغمِّ
أفديها عمري، و ما في العمرِ مِن معنىً
فالأم عطفٌ، و أنتِ العطفُ يا أمّي
في كلِّ يومٍ صلاتي تشكرُ المُعطي
أمّاً كأمّي، لِمَنْ يحتاجُ للأمِّ
يا ربّي أنت اصطفيتَ الأمَّ في رمزٍ
فاحفظْ حياتَها في حربٍ و في سلمِ
الأمُّ أمٌّ و مَنْ لم يحتَرِمْ أمّاً،
لا بُدَّ يجنحُ في جهلٍ و في إثمِ.