إبحارٌ في العينين
لقد أبحرتُ في عينيكِ, حيثُ السّحرُ شلاّلُ
أناجي روعةَ الأسرارِ, و الألغازُ تختالُ
رأيتُ العمقَ في الأسرارِ قد فاقَ الذي قالوا.
لقد أبحرتُ لا أدري بأنّ البحرَ قَتّالُ
و أنّ المَوجَ في عينيكِ طغيانٌ و آجالُ
رَغِبتُ الموتَ في العينينِ, و الإحساسُ إقبالُ
أجَلْ! أبحرتُ و الإبحارُ أخطارٌ و أهوالُ
و لكنّي تحدّيتُ المدى, و الصّبرُ آمالُ
عَرَفْتُ كيف أستهدي, ففي عينيكِ إجلالُ
و مِصباحٌ لمشواري, فلا تعنيني أثقالُ!
و في تَكويرها سحرٌ بديعٌ فيهِ أشكالُ
صفاءُ العمقِ معشوقٌ, و لونُ البحرِ عَسّالُ
يذوبُ الناظرُ المَغرومُ بالإبحارِ, و الحالُ
على ما فيهِ مِنْ عشقٍ عظيمٍ ما لهُ حالُ.