الرّبُّ المُجرِم
قالوا: اِسْتَسْلِمْ و أسْلِمْ
يا فلانٌ حتّى تسْلَمْ
"إنّه أمرٌ و فَرضٌ
مِنْ إلهٍ و هو مُسْلِمْ"
قلتُ: ما هذا كفاكم
عنتريّاتُ التوَهّمْ
كيف يرضى اللهُ هذا؟
إنّهُ جرمٌ مُنَظّمْ
مُذْ عَرفنا اللهَ كانَ
رحمةً, سلماً تكلّمْ
قد تجبّرتمْ, طغيتمْ.
منكمُ الشّيطانُ أرحمْ.
دينُكم يدعو لقتلٍ,
مِن فتاويكم مُعَلِّمْ
يدّعي علماً, و لكنْ
جاهلٌ غُرٌّ توهّمْ.
"تحتَ ظلِّ الرّمحِ أنتمْ,
فافهموا الأمرَ المُحَتّمْ"
هلْ نبيٌّ, هل رسولٌ
هكذا يوماً تكلّمْ؟؟!!
كلُّ مَنْ أفتى, و يفتي
بانتهاجِ العنفِ, يُلزِمْ
ليس في دينٍ صحيحٍ,
ليس في عقلٍ تفهّمْ
أمرَ دنياهُ و كوناً.
نهجُهُ كفرٌ يُجَرَّمْ
سعيُهُ التكفيرُ ظلماً,
أو لترهيبٍ يُنَغِّمْ
إنّهُ الإرهابُ حقّاً
ربُّ دينِ العُنفِ مُجرِمْ.