[fouadzadieke]

شكرا لك أخي موسى على هذه الرواية التي تلقي بالضوء على جانب آخر من جوانب الشجاعة و البطولة و الصمود لدى شعب آزخ الذي تلاحمت كل فئاته بما فيهم الذين جاؤوا آزخ هربا من الموت. لقد انسكب دم الشهيد الإسفسي رشكو مع دم الشهيد الكفشني افرو مع دماء أهل آزخ. كانوا كلهم لحمة واحدة في مواجهة الموت, و كان نصب أعينهم هدف الموت بشرف لا بذلة و جبن و خنوع. أما عن العشائر و القرى الكردية فلم تكن كلها ضد آزخ. فقرية بارما مثلا كانت من أكثر القرى التي قدمت معونات لآزخ من ملح و مواد غذائية و بارود و غيره. و كان أن خانت آزخ هذه الأمانة و غدرت ببارما بعد قيام العشائر عن آزخ و أدى ذلك إلى خسارة آزخ لبطلها و زعيمها إيشوع حنا كبرة. أصيب بطلق ناري على حدود بارما و كُسرت آزخ ثلاث مرات في محاولة الهجوم عليها, و لم يكن من رغبة المطران بهنام عقراوي أن يقوم هلازخ بمهاجمة بارما الصديقة, و اعتبر ذلك خيانة. حاول المرحوم كبرو الحكيم تطبيب إيشوع و معالجته فلم يتمكن من ذلك.فخسرت آزخ زعيمها العسكري.