وجعٌ تخمّر في الفؤاد يسوقه همّ الأسى
حزناً تثاقلَ مُورقاً متدفّقاً ألمَ النوى
هذي الحياةُ كما تبلّغ من قرارِ و استوى
من فكرةٍ عصماءَ تشهد للدنا ثمّ الورى.
هذا سحابُ الحزنِ قد لفَ الخميلةَ مُثقِلا
أينَ المواجعُ؟ هل لها أنْ تكتفي أو ترحلَ؟
(نينوسُ) يا قنديل أغنيةٍ قصدتُكَ سائلا
و رجوتُ من ربّي يكرّم أمّك في ما انجلى.
شاءتْ تجيءُ وداعها و الآهُ يسرقُها المدى
في غمرةٍ من بوحه المغمورِ من وقعِ الصدى
أيّام تأخذ من جميعَ الناسِ لا يجدي الفدا
ها قد رحلتِ حمامةً ملأتْ بهاءً بالندى.