الأسس العقيمة
فؤاد زاديكه
يكونُ الوعيُ بالعِلمِ الكثيرِ
و خوضِ البحرِ مِنْ عذبِِ النميرِ
إذا هم أبعدوا عنّا جموعاً
تُعاني مِنْ عماها كالضريرِ؟
يُعِدّونَ انتماءَ الدينِ فضلاً
على أسبابِهِ حالُ النصيرِ
فَمَنْ لا يرتدي مِنْ ذا عباءً
فلن يحظى بتوصيفٍ كبيرِ
و لن يرقى لشأنٍ باعتبارٍ
لأنّ الدينَ عنوانُ القديرِ
إذا آمنتَ بالإسلامِ ديناً
و كنتَ البغلَ في فَهمِ البعيرِ
فأنتَ الفحلُ في شتّى القوافي
و أنتَ البحرُ بالمَدِّ الوفيرِ
لهذا ينبغي ألاّ يكونَ
لِمَوتورٍ رجاءٌ للعبورِ
لأنّ الانحيازَ الأعمى نهجٌ
يضيعُ الحقُّ فيهِ كالفقيرِ
فحولُ النقدِ قد باعوا ضميراً
لموروثٍ سعى قتلَ الضميرِ
لماذا كلُّ تقييمٍ لديكم
إلى أوصافِ دينٍ بالظهورِ؟
علامَ كلُّ هذا الانجرافِ
وراءَ الدينِ مِن دون البحورِ؟
تَنَقّوا مِنْ شذوذٍ و انغلاقٍ
و عيشوهُ انفتاحاً دونَ ضَيرِ
فأنتم لستمُ جَمعاً وحيداً
لكم بعضٌ، كما بَعضٌ لِغَيرِ.