بينَ الخيرِ و الشَّرِّ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
(البحرُ السّرِيعُ)
لِلخَيرِ صَولاتٌ و جَولاتُهُ ... و الشَّرِّ وَيْلاتٌ و لَعْنَاتُهُ
مَهْمَا يَظَلُّ المَرْءُ في صَحْوَةٍ ... لِلدَّهرِ فَوْرَاتٌ و زَلَّاتُهُ
لَا يَنْبَغِي إيغَالُنَا في مَدًى ... مِنْهُ الذي أَخْفَتْهُ نَوْبَاتُهُ
دَهْرٌ كَبَحْرٍ قدْ جَرَى سَيْلُهُ ... تَبْدُو وُضُوحًا مِنْهُ مَوْجَاتُهُ
ماذا لِنَفْسٍ أيْقَظَتْهُ كَمَا ... تَدْعُوهُ نَحْوَ المُبْتَغَى ذَاتُهُ
فِي حِكْمَةٍ عَنْ حِنْكَةٍ واكَبَتْ ... ما يَقْتَضِي بِالشَّيءِ إثْبَاتُهُ.