انفجارُ الصّمت
شعر: فؤاد زاديكه
غادري صمتي و لُوذي بالفرارِ
إنْ يكنْ مِنْ أمرِ حكمٍ أو قرارِ
في حنايا الصمتِ إشباعٌ لعشقي
بينما أنتِ على غيرِ المسارِ
غادري كوني و عيشي في هدوءٍ
ربّما هذا اعتبارٌ لاعتباري
قد خلقتُ الصمتَ يغريني و إنّي
في رحابِ الصّمتِ أستجلي مداري
ناظماً حرفي و تكوينَ انتمائي
مِنْ خلايا الوحي عندَ الابتكارِ
إنْ أردتِ العيشَ في أجواءِ عشقي
فاشهدِي ما في جنوني و انتظاري
لم أكنْ يوماً على أكتافِ غيري
واقفاً كي أعتلي نجمَ انتصارِي
إنّني مستوعبٌ ما يجري حولي
مِنْ أمورٍ تعتري جاري و داري
غادري إنْ كنتِ في وهمٍ لأنّي
غيرُ مَعنيٍّ بأفكارِ الصّغارِ
قد كسبتُ الودَّ مِنْ جمعٍ كبيرٍ
أدركوا همّي و ما بالهمِّ جارِي
قلّموا أشواكَ تشكيكٍ فكانوا
عند حُسنِ الظنِّ في خيرِ اختبارِ
إنْ أردتِ النيلَ مِنْ شعري و قلبي
فاحذري ردّي و إرهاصاتِ ناري
غادري حرفي متى استثقلتِ صمتي
إنّ بعضَ الصمتِ قلبُ الانفجارِ.