إغفالُ الأخطاء
شعر/ فؤاد زاديكه
هلْ لنا مَقدورُ إصلاحِ العواقِبْ
عندما أخطاؤنا تأتي المصائبْ؟
مَنْ يعي أخطاءَهُ, يسعى إليها
راغِبًا إصلاحَها, فالفعلُ صائبْ
إنّما يرنو إلى أُفْقٍ جديدٍ
يرصدُ الأخطاءَ مِنْ كلِّ الجوانِبْ
أمّا مَنْ يبقى على الأخطاءِ يغفو
عنْ جمالِ الوعي و الأفهامِ غائبْ
عن حضورٍ لن يرى أفقًا جديدًا
لا و لا بابًا بهِ خيرٌ مُواكِبْ.
كلُّ إنسانٍ بدنيانا يُعاني
مِنْ وباءِ الضّعفِ, ينحو للغرائبْ
عندما نقوى على إصلاحِ ذاتٍ
بالتخلّي عن فُقاعاتِ الشّوائبْ
نَتَّقِ منحى ضلالٍ و انحرافٍ
ربّما يأتي علينا بالمتاعبْ
غلطةُ العمرِ التي لا بُرءَ منها
عندما نُلقي على الأخطاءِ حاجِبْ.
في مساعينا لِنُخفيها, فهذا
موقفٌ مُستَهجَنٌ ما فيهِ صائبْ
إنّ في إخفائها و الذّودِ عنها
ما سيؤذينا و يؤذي كلَّ صاحِبْ
واجهِ الأخطاءَ و ابحثْ عن حلولٍ
شافياتٍ, لا تَكُنْ مثلَ الثّعالِبْ.