وَقْعُ الصّوت
شعر: فؤاد زاديكه
قد يخرجُ الصّمتُ في يومٍ عنِ الصّمتِ
حتّى يُباركَ وجهَ البَوحِ بالصّوتِ
صوتٌ تندّى بألفاظٍ لها وَقعٌ
يُغري استماعاً و لا يرتاعُ مِنْ موتِ
للبعضِ مَيلٌ لكي تبقى على صمتٍ
فالبوحُ يُؤذي الهوى في وَقعِ مَخفوتِ
لا يخرجُ الصّوتُ عن صمتٍ بمسموعٍ
إلاّ ليعلنَ عن بوحٍ و عنْ صَوتِ
صوتُ التزامٍ بعشقِ الحرفِ مَقروءاً
صمتُ القراءةِ كالغافي بحانوتِ
أو كالفناءِ استوى في ذكرِ طاغوتٍ
أفنى و أبلى على أطلالِ ماموتِ
إنْ لم تُغَذّي حبالَ الصّوتِ تُعطيها
دَفعاً قويّاً، فإنّ الجوفَ مِنْ حُوتِ
يعني مصيراً فلا (يونانُ) مِنْ ثانٍ
يجتازُ هذا خروجاً دونَ تابوتِ.