هوسُ الأديان
هَلِ الأديانُ جاءتْ للتلاقي
أمِ التفريقِ كُرْهاً و الطلاقِ؟
سؤالٌ يُربكُ الإنسانَ فِعلاً
فما يجري شرورٌ في سِباقِ
باسمِ اللهِ و الأديانِ، تقضي
نفوسٌ دونَ ذنبٍ، يا رفاقي!
إذا أمعنتَ تفكيراً ستلقَ
سلوكَ البعضِ يدعو لاختناقِ
فإرهابٌ و تكفيرٌ و قتلٌ
و تمييزٌ و تضييقُ الخِناقِ
و نَشرُ الكُرْهِ و الأحقادِ، غابتْ
بعيداً عنهمو روحَ العِناقِ
فساءَ الوضعُ بينَ الناسِ، بعضٌ
تربّى في دهاليزِ النفاقِ
فهذا طاعنٌ في دينِ ذاكَ
و ذاكَ المُرُّ مِنْ هذا يُلاقي.
هَلِ الأديانُ آياتٌ لِتُتْلى
و تبريرٌ لإحدَاثِ الشِّقاقِ؟
أمِ الأديانُ حُبٌّ و انسجامٌ
و آفاقُ انفتاحٍ حيثُ راقي؟
دَعونا نتْركِ الأديانَ جَنْباً
لنحيا في هدوءٍ و اتّفاقِ
فلا هذا ينادي ضدَّ هذي
و لا هذي، لنبقى كالرّفاقِ
لأنّ الوضعَ محتاجٌ حلولاً
مِنَ المجموعِ، لا باقٍ و باقي
دَعوا التشكيكَ و التخوينَ، لستم
خصوماً، و استعدّوا للعناقِ
عناقِ الفكرِ و النفسِ انفتاحاً،
فهذا الوضعُ ماضٍ لافتراقِ
سَئمنا وضعَنا، إنْ شئتَ تدري
فهلْ وضعٌ كهذا بالمُطاقِ؟
أحِبُّوا اللهَ و الإنسانَ، و اسْعَوا
إلى روحِ التلاقي و الوِفاقِ.