عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20-08-2007, 09:28 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,884
افتراضي غدر الصديق. شعر: فؤاد زاديكه

غدر الصديق

عتبي عتابُ أحبّةٍ و صحابِ
و ملامتي في رقّةِ الأطيابِ

متأسّفٌ لو جئتُها لكنّني
تضطّرني مجموعةُ الأسبابِ.

لو شئتَ تسألني لتدركَ ما هيَ
فلديّ إثباتٌ على الأبوابِ

ما يجعلُ خلّي المحبَّ أجيئُهُ
بعضَ الملامةِ في رقيقِ عتابِ!

إنّي أحبّهُ دونَ أيّ تملّقٍ
إذْ يصدقُ الأقوالَ خيرُ صحابي

دعني أفسّرُ موقفي و أعلّل
ما فيهِ من عتبٍ على الأحبابِ

لو جئتُ أخطيء جاهلاً بتصرّفٍ
لا تمتحنْ ضعفي مع الأغرابِ!

جئني سبيلَ النّصحِ بيّنْ علّتي
و احفظْ وداداً تلقَ كلّ ثوابِ

نطقتْ ردودُ الفعلِ منكَ تشنّجتْ
و غدتْ تحاربُ سمعتي و ركابي

و تظلُّ تطعنني بسهمِ هجائها
و سلاطةِ الألفاظِ و الإعرابِ

لم أرتكبْ إثماً كبيراً جاحداُ
فيما اعتمدتَ فظاظةَ الإضرابِ

أنتَ الصّديقُ و كم ضممنا ملتقىً
كان الوصالُ و كانَ حسنُ جوابِ

سامرْنا وجدَ النّفسِ نجلو كربةً
من عضّةِ الأهواءِ و الأنيابِ

حتّى نريحَ النّفسَ من أعبائها
و نعيد كلّ توازنِ الأعصابِ!

كم قد شربنا من خمورِ عذوبةٍ
ما كان أشهى رقّةَ الأنخابِ

فالرّوحُ كانتْ تستقيمُ بساطةً
و العينُ كانت في بهاء حبابِ

و القلبُ حلّق في سماءِ غرامه
يشدو يميلُ على هوى الإطرابِ.

عتبي عليكَ لأنّك استهترتَ بي
زدتَ المواجعَ فاخترعتَ عذابي!
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس