عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 28-01-2017, 10:21 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,908
افتراضي



أشعار منثورة

في

أقوال مأثورة

20

أنتِ إنْ ذُبتِ فَمنحى فخرِكِ ... كي تُضيئي ظلمةً في نورِكِ

ليتني حاولتُ أنحو نحوَكِ ... مستَمِدًّا قوّةً مِنْ صبرِكِ

إنّ قلبي في هواكِ ذائِبٌ ... شمعتي استوحيتُ مهوى ذِكرِكِ

هذهِ النّارُ استمدّتْ روحَها ... من أماني ما غفا في خِدرِكْ.

21

لا تَقُلْ ما لستَ تفعلُ ... أو عنِ المَوجوبِ تغفَلْ

إنّ في هذا سلوكًا ... جاهِلًا و الجهلُ يقتلْ

منطقُ الأفعالِ يحكي ... ليس أقوالٌ تُؤَجَّلْ

لا تَقُلْ شيئًا و تأتي ... عَكْسَهُ, إذ ليسَ يُعْقَلْ.

22

إنّ مفهومَ الصّداقة ... ليس رَهْنًا بانطلاقة

في حياةِ النّاسِ قَطُّ ... بل بتَمتينِ العلاقة

فالصّديقُ الحقُّ يبقى ... مُعطيًا للصّدقِ طاقة

حاضِرٌ منهُ الوفاءُ ... بالتّعاطي في رشاقَة.

23

إنْ طغى خَطبٌ عظيمْ ... ذاتَ يومٍ أو أليمْ

لا تَخَفْ مِنْ عَصفِهِ ... كُنْ على فَهمٍ حكيمْ

و التقِ أمواجَهُ ... وِفقَ أسلوبٍ سليمْ

دهرُنا أحكامُهُ ... هكذا منذُ القديمْ.

24

كنتُ مَخدوعًا بنفسي ... واقعًا في وَهمِ حِسّي

عندما كنتُ أظنُّ ... أنّني ثَبْتٌ بأُسّي

كلُّ إنسانٍ ضعيفٌ ... قد يعاني بعضَ نُكْسِ

لا تَبِعْ نفسًا برُخصِ ... مُصبِحٌ فيهِ و مُمْسي.

25

أحِبِّ النّاسَ مِنْ قلبِكْ ... و سِرْ باليُمنِ في دربِكْ

و هَبْ مِنْ لُطفِكَ الحُسْنَ ... و ما من منتهى عَذبِكْ

فهذا المنطقُ الصّافي ... و ما المقبولُ مِنْ ربِّكْ

بِحُبِّ النّاسِ و الدّنيا ... غِنىً و اللهُ في قُرْبِكْ.

26

عانقَ الفجرُ السّكونْ ... فارتخى هدبُ الجفونْ

بعدَ يومٍ حافٍِ ... بالأماني و الشجونْ

لا تَدَعْ في لحظةٍ ... ينطفي نورُ العيونْ

عِشْ بلإشراقِ الهوى ... قبلَ أنْ تمضي السّنونْ.

27

كُنْ لطيفَ المَعشرِ ... مثلَ حُلْمٍ مُزْهِرِ

لا غليظًا مُنفِرًا ... في مِزاجٍ مُعْكِرِ

كُنْ كروضٍ ساحرٍ ... كُنْ كزهرٍ ناضِرِ

طَيّبًا في صُحبةٍ ... في مًذاقِ السُّكَّرِ.

28

قد وُلِدتُ بالخطيئة ... و الخُطى جاءتْ بطيئة

نحو غُفرانٍ. حياتي ... باعتمالاتٍ مَليئة

إنّني أحتاجُ دَفعًا ... و انطلاقاتٍ جريئة

يا إلهي حارَ فكري ... فَلْتَكُنْ منكَ المشيئة.

29

كلّنا يسعى السّلامة ... في حياةٍ لا مَلامة

حيثُ طِيبُ الحالِ فيها ... مثلما فيها انتظامة

راحةُ الإنسانِ هَمٌّ ... دائمٌ منهُ الإقامة

عندما يرتاحُ فكرٌ ... هذه تبقى العلامة.

30

عقدةُ الصّمتِ ابتذالُ ... بلْ هِيَ الدّاءُ العُضالُ

منطقٌ للخوفِ يسطو ... و الذي فيهِ الوبالُ

هجرةُ الصّمتِ انتصارٌ ... للأماني إذْ تُطالُ
صمتُنا إذلالُ نفسٍ ... و الرؤى فيها انحلالُ.
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 31-01-2017 الساعة 03:28 PM
رد مع اقتباس