اُنْظُرِ الطّيرَ الجميلْ ... و السّواقي و النّخيلْ
و انطلاقَ الشّمسِ يحلو ... في شروقٍ و الأصيلْ
و المُحيطاتِ البحارَ ... و المراعي و الحقولْ
كلُّها تزهو جمالًا ... إنّه الخَلْقُ الجليلْ.
عندما يأتي الرّبيعْ ... ينتهي وقتُ الصّقيعْ
ينتشي الوردُ ندىً ... نَفحةُ الزّهرِ تَضوعْ
و الفراشاتُ التي ... تقصدُ الحقلَ جموعْ
فرحةٌ في عمقِنا ... تجري ما بين الضلوعْ.
قلتَ لي كم مرّةً للهفواتْ ... ينبغي الغفرانُ هل مِنْ مُعطَياتْ؟
قلتُ لا تُحصى و لا عَدٌّ لها ... كُنْ سَموحًا دائمًا دونَ التفاتْ
صَوبَ أخطاءٍ أتاها غيرُنا ... ذلكمْ يُخفي تجاعيدَ الحياةْ
سامِحِ الإنسانَ و اعلَمْ أنّهُ ... سوف لن يبقى طويلًا في سُباتْ.
إنّ طَبعَ المَرءِ غالِبْ ... بعضُهُ يأتي المتاعِبْ
أيّها الإنسانُ حاذِرْ ... منطقٌ بالقولِ صائِبْ
مَنْ على طَبْعٍ تربّى ... ليسَ عنهُ العمرَ تائِبْ
شَبّ, شابَ ثمّ غابَ ... و التزامُ الطّبعِ صاحِبْ.
تُشرِقُ الشّمسُ الصّباحَ ... تملأُ النّفسَ انشراحَا
إنّها تُعطي حياةً ... متعةً تشفي الجراحَ
تغمرُ الدّنيا ابتهاجًا ... نورُها يُغري البِطاحَ
كلّما استَقْبَلْتُ شمْسَ ... الصّبحِ عنّي الهمُّ راحَ.
اُذْكُرِ المعروفَ و اعلَمْ ... أنّ ذا خُلْقٌ مُكَرَّمْ
ناكِرُ المعروفِ شخصٌ ... باختصارِ القولِ مُجرِمْ
يجهلُ الأعرافَ, ينحو ... نحوَ ما مؤذٍ و مؤلِمْ
إنّ في هذا شذوذًا ... واضِحًا و الرّدُّ مَنْدَمْ.