هزّني شوقٌ إليك
هزّني شوقٌ إليك
لا أراه يرحلُ
تضغطُ الأحزانُ صدري
ما عساني افعلُ؟
إنّني غصنٌ نضيرٌ
لا تدعني أذبلُ
فيك ما يشفي فؤادي
من غرام ٍ يقتلُ!
ما حسبتُ أنّ نفسي
كلّ هذا تحملُ
لو جبالٌ لاستحال
الحملُ فهي الأثقلُ!
هل تجيء العَودَ حمداً
في بشير ٍ يقبلُ؟
يعلنُ عن ذا قريباً
كي يعيش المأملُ؟
إنّني ما عدتُ أقوى
أصمتُ لا أسألُ!
ما لك تقسو وتقسو
ظلمك لا يُعقلُ!
قد جُننتُ منك أنت
مجرمٌ أو قاتلُ.
إنّه أمرٌ عجيبٌ
داءه يستفحلُ
هجرك أدمى فؤادي
لم يعدْ يُستحملُ
أنْ تظنّ النأي حلا
أو عقاباً. تجهلُ!
والذي سوّاك صخراً
ما أنا مَنْ ينزلُ
عن هوى عزّة نفس
نصف حلّ يقبلُ!
صيري ما شئت ِ جماداً
مستحيلا. أقبلُ
لستُ عن عزمي أميلُ
أو بنا يُستفعلُ!
لن يميلَ الفكرُ منّي
أو تُرى يُستغفلُ!
صامدٌ ما عشتُ لستُ
عن سلوكي أرحلُ!