الاعتدالُ هُوَ الحلّ
شعر: فؤاد زاديكه
قُلْ لِمَ هذا التطرُّفْ؟
هل شذوذٌ بالتصَرُّفْ؟
هل به ما مُستَجيبٌ
للهوى المغري المُخَرِّفْ
ذلك الدّاعي لقتلٍ؟
إنّ هذا لا يُشَرِّفْ!
أيُّها الداعي لِكُرهٍ
أو لترهيبٍ مُعَنِّفْ
سوف لنْ تبقى بعيداً
عن أذى هذا المُصَنَّفْ
غيّرِ الأفكارَ، و انهَجْ
نهجَ تفكير التصَوُّفْ
و الزَمِ الفكرَ اعتدالاً
عادلاً، فيهِ التعفُّفْ!
ليسَ بالقولِ امتثالاً
بل بتطبيقٍ يُجَفِّفْ
منبعَ الحقدِ المُغذّي
كلَّ أشكالِ التطرُّفْ.
لا تَقُلْ إنّي لوحدي
لا أرى غيري المُوَصَّفْ
باعتباراتِ التعالي
و التباهي في تفَلْسُفْ
أنتَ في هذا التمادي
واهمٌ، في ما تُؤَلِّفْ
واقعُ الإنسانِ يقضي
أن يرى هذا و يعرفْ
إنّ للإنسانِ وعياً
نابهاً حرّاً و مُنصِفْ
إنْ جحودٌ مُستَبِدٌّ
نَهجُنا، فالأمرُ مُكْلِفْ.
باعتدالٍ سوفَ نسعى
نحوَ إنصافٍ يُلَطِّفْ
كلَّ أجواءِ التعاطي
دونَ تمييزٍ بموقِفْ
باعتدالِ الفكرِ حَلٌّ
ناجِعٌ، يأتي بمُلْطِفْ.