عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 17-10-2006, 07:43 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,934
افتراضي إلى حبّي. شعر: فؤاد زاديكه

إلى زوجتي وشريكتي في رحلة العمر المشترك سميرة


إلى حبّي

إلى أحضانِ لينٍ يا ملاكي
حنينُ الشوقِ يرميني عشيقا
فأستهوي بقاءَ العمر بينَ
ربوعٍ منها مأسوراً رفيقا
و لو خُيّرتُ قيلَ عنكَ منها
لما فضّلتُ أن أحيا طليقا!
ففي أعطافِ روحٍ منكِ سرٌّ
يطوفُ الكونَ ملاّحاً رشيقا
و في عينيكِ سحرٌ عن هوانا
و عمّا اختارهُ منّا طريقا
يناجي فرحةَ الدنيا و يحكي
سرور الوجد مخلوقاً رقيقا.
تمنّى القلبُ لو يغفو طويلاً
بذاك الحضنِ لا يأتي شهيقا
أذوبُ في صفاء الوجه منك
و آتي الخمرَ من ثغرٍ رحيقا.
و حينَ المرءُ يسعى في سؤالٍ
متى تصحو؟ أنادي: لن أفيقَ!
شرابُ العشقِ يغريني ومنك
جمالُ الرّوحِ يغزوني أنيقا
إلى أفياء حبّي شئتُ عَوداً
أحسُّ النورَ فيك و البريقَ.
هنيئاً يا حبيبَ القلبِ أنتِ
ملكتِ الكلّ أصبحتِ الرّفيقَ
أرى مشوارَ عمري يا حبيبي
وأنتِ ما حوى كأسي عتيقا
شقيقُ الرّوحِ أنتِ من حياتي
و كم يحتاجُ واحدنا الشّقيقَ!
نظمتُ حبّنا عقداً جميلاً
فجاءَ النظمُ ممشوقاً عريقا.
رجوتُ اللهَ أن يُبقي حياةً
كما كانت لتعطينا الوثيقَ
لقد أخلصنا في ودٍّ أمينٍ
و أطلقنا عناناً كي يسوقَ
إلى الدنيا وفاقاً و اتّفاقاً
يُزيلُ الخُلفَ يجتازُ المُعيقَ.
إلى حبّي وأمِّ الحبِّ حبّي
فقد أمستْ لأحلامي صديقا
بها عمري ربيعٌ لا يحسّ
جفاءَ القحط لا يعتاشُ ضيقا
إلى أحضانها الحبلى بعطفٍ
تمنّيتُ انجذاباً أو لصيقا!


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 31-10-2006 الساعة 08:46 AM
رد مع اقتباس