فُتِنَ الجمالُ بكِ
فُتِنَ الجمالُ بكِ هوىً يا ماستي
فبدتْ إنارةُ وجهِكِ السطّاعِ
و هما على ما افترَّ من دررِ الهوى
يغفو على خدّيكِ في لمّاعِ
أملاً بريقاً نافذاً و سهامُهُ
لينٌ على الأعطافِ و الأضلاعِ.
خطرتْ مع الأغصانِ ما ريحُ الصّبا
ولدتْهُ من إطلالةِ الإشباعِ
عَبِقٌ شذاكِ بما تزيّنَ خفّةً
دلعاً تفرّدَ يغري بالإجماعِ
ملكَ الجمالَ على مناجاةٍ له
و حوى من الألحاظِ سهمَ صراعِ
فتحلّقتْ من حولِ حسنِكِ أعينٌ
و تقاطرتْ تسعى إلى استمتاعِ
و تعلّقتْ فيك القلوبُ تلهّفاً
و تشابكتْ في منتهى الإبداعِ.
فُتنَ الجمالُ بكِ لكونك فتنةً
ألقاً و سحراً و افتتانَ يراعِ
كَمُلَ الجمالُ بما وهبتِ مدادَه
من غمرةِ الأفضالِ في أنواعِ!