يستنهضونَ الكرهَ و البغضاءَ
يستثمرونَ النعرةَ السّوداءَ
حيثُ انتقامُ الغدرِ في عدوانٍ
و العنفُ يغلي نقمةً شعواءَ
يستنطقونَ اللهَ لفظاً فظّاً
يعطونَ عنهُ الصّورةَ الشنعاءَ
فالجهلُ يقوى ضارباً أطناباً
يشتدُّ عزماً, ينتشي استقواءَ
و الدّينُ شغلٌ شاغلٌ, و اللهُ
في أسرِهم قد عادلَ الأهواءَ
هم بالغوا في محتوى أفكارٍ
جاءتْ هُراءًا, ولّدتْ أعباءَ
و الواقعُ المهزوزُ في استرخاءٍ
مُضنٍ كسيرٍ, شوّهَ الأشياءَ
مُستنفرٌ دوماً إلى الطغيانِ
إنْ بالجهادِ استهدفَ الأحياءَ
أو بالتزامِ العنفِ و التكفيرِ
إنْ شاءَ هذا اللهُ أو ما شاءَ
فكرٌ تغذّى مِنْ حليبِ الكُرهِ
ألقى بظلٍّ, سمّمَ الأجواءَ
لا يعرفونَ العدلَ, لا الإنصافَ
هم قوّضوا الأفكارَ و الآراءَ
شاؤوا لها ألاّ تقولَ الحقَّ
إنْ جاهرتِ بالقولِ يوماً لاءَ.