روحُ الانفِتَاحِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
اِنْفَتِحْ يا صَدْرَ فِكرِي اِنْفِتَاحَا ... دُونَ إقصَاءٍ, فَلا تَسْعَى جِرَاحَا
إنّكَ المَعْنِيُّ في هذَا لِتُعْطِي ... ما سَيَسْتَدْعِي نَجَاحًا أو صَلاحَا
فِكرَةُ الإقصَاءِ, إقصَاءٌ لِعَقلٍ ... راجِحٍ, و الفِعْلُ لَا يَلْقَى ارْتِيَاحَا
اِنْفَتِحْ رُوحًا و عَقلًا إنَّ هذا ... مَنطِقُ الوَعيِ, الذي يَأتِي نَجَاحَا
كُلُّ إنسانٍ لَدَيْهِ اِعْتِقَادٌ ... شِدَّةٌ فيهِ سَتُعْيِيْهِ اِجتِيَاحَا
لَنْ يَعِيشَ الأمْنَ, لَنْ يَسْعَى إلَيْهِ ... بِالتَّعَدِّي كُلَّ عُرْفِ اِسْتَبَاحَا
يَجْعَلُ الأحوالَ في مَنْحَى هَلَاكٍ ... فِكْرُهُ أعمًى, يَعِيشُ الاِنْزِيَاحَا
لَيسَ مِنْ وَعْيٍ كَمَنْ قد غابَ عَنْهُ ... مُشْهِرًا في وَجْهِ " أعداءٍ" سِلَاحَا
ظَنَّ أنَّ الكُرْهَ و الإقصَاءَ فَوزٌ ... اِسْتَدَامُ الليلُ, لَمْ يَدْرِكْ صَبَاحَا
إنَّنِي أحيَا على رُوحِ اِنْفِتَاحٍ ... مُؤسِفٌ أنْ هَذَا بَعْضًا مَا أرَاحَا
بَعْضُ مَنْ في ذِهْنِهِمْ عِبءٌ ثَقِيلٌ ... اِنْفِتاحٌ سَاءَهُم, شَدُّوا رِيَاحَا
نَحْوَ مَا في فِكْرِهِمْ, إنّ اِنْغِلَاقًا ... كُلَّ مَحْظُورٍ و مَمْنُوعٍ أبَاحَا.