لحنُ حزني
مَنْ سيشدو لحنَ حزنٍ
بعدَ مَوتي و انتهائي؟
إنّهُ لحنٌ جميلٌ
جادَ في وَصفِ الفناءِ
ليسَ مِنْ أمرٍ، سيحظى
في حياةٍ بالبقاءِ
كلُّ ما في الكونِ، يمضي
في أعاصيرِ الهواءِ.
مَنْ سيُحيي ذكرَ حرفي
و الأماني في عزاءِ؟
سوفَ أمضي في طريقي
تاركاً حرفي ورائي
لستُ أدري، هل سيبقى
خالداً مثلَ الرّجاءِ
أم سيفنى مثلَ عمري،
ثمَّ يُلقى في العراءِ؟
دَثّروا حرفي بعشقٍ،
و احفروهُ في البكاءِ
نبرةً حُبلى بآهٍ،
إنَّ في الآهِ انتشائي.
أبّنوهُ فهوَ شخصٌ
عاش في قلبِ الوفاءِ
لم يَخُنْ خِلاًّ، بيومٍ
لم يُقِمْ حكمَ الشّقاءِ
لم يَعِشْ عبداً ذليلاً
لم يكنْ للأغبياءِ
إنْ يَمُتْ اسمي، فحرفي
سوفَ يبقى للنداءِ.
ظلَّ في هَدي رشيدٍ
شاكراً ربَّ السّماءِ
مُعلِناً عن صِدقِ وعدٍ،
سوف يأتي في بهاءِ
وَعدِ فادينا المسيحِ،
عاشَ طُهراً للفداءِ.