أهديكِ حبّاً
إلى روح شهيدة المسيح
الأخت "فاطمة المطيري"1
أُهديكِ حُبّاً و تقديراً و تعظيما
أُهديكِ شوقاً و إعجاباً و تسليما
أنجزتِ وعداً بما فاضتْ شهادتُكِ
للحقِّ صرتِ فجئتِ البُطلَ تهديما
أعلنتِ عزماً ليبقى الحقدُ مَهزوماً
قاومتِ فكراً يعيشُ الجهلَ تصميما
عانيتِ منهم و مِنْ أحقادِهم ضغطوا
كلّ المنافذِ إذ جاءوكِ تحريما
لم ينفعِ الضغطُ لا التهديدُ فانتعشتْ
فيكِ المحبّةُ أنواراً و تعليما
خيّبتِ ظنّاً مِنَ الإجرامِ فانهزمَ
أعطيتِ درساً لمنْ قاضاكِ تجريما
جاءوكِ قتلاَ و نارُ الحقدِ تأكلهمْ
صرتِ العروسَ التي صانتْ أقانيمَ
جاءوكِ قتلاً و تنكيلاً يساعدُهم
إعلامُ جورٍ جبانٌ جاء تعتيما.
فالربُّ حبٌّ و أنت اليومَ ضيفَتُهُ
قد نلتِ أجراً و إكراماً و تكريما.
بُوركتِ روحاً فذكرٌ منكِ "فاطمةُ"
شدوٌ سيملأُ هذا الكونَ ترنيما!
1- فاطمة المطيري (سارة) فتاة شابة سعودية كان لها من العمر 23 سنة. تركت الإسلام لعدم اقتناعها بأن محمد نبي من الله و لأن التعاليم الواردة في القرآن كما قالت هي إرهابية و تدفع على العنف و الكراهية, فتحولت إلى فتاة لا دينية و بعد قراءتها للكتاب المقدس و تعرفها على حياة المسيح الطاهرة و أعماله. اعتنقت المسيحية و جاهرت بإيمانها مما دعا أخوها إلى قتلها و من ثم حرقها. نضع هنا الرابط الذي فيه رسائل متبادلة بين فاطمة و إحدى صديقاتها قبل مقتلها.