تِلْكُما أُنْشُودَتَايَا ... فاضَتَا مِنْ نَبعِ فِكرِي
في محيطِ الصّبرِ منها ... بعضُ إنجازٍ بِعُمْرِ
قلتُ يا قلبَ المعانِي ... دَعْ جلالَ الحرفِ يُغرِي
فِتْنَةٌ هذي وسِحْرٌ ... مُفْرَداتٌ مِلءَ بَحْرِ
ضَبْطُ ما فيها بِشَكْلٍ ... أو بِتَشكيلٍ سيجرِي
إنَّهُ التّنسيقُ آتٍ ... وِفْقَ ما يحلو لِسَطْرِ
لا أُطيلُ السّردَ لكنْ ... بالحَواشي بعضُ سِرِّ
أيُّ تَحقيقٍ لِنَصٍّ ... أيُّ تَدقيقٍ سيَسْرِي
في إضافاتٍ إليهِ ... إنّما يسعى لِبِشْرِ
ما تَجاوَزْتُ اعتبارًا ... كيفَ لي أرضى بِهَجْرِ؟
ليسَ مِنْ خَفْضٍ لِحرفِي ... ليسَ مِنْ داعٍ لِعُذْرِ
قد سَعَيْتُ الجَهدَ حُرًّا ... مُعْلِنًا بَدءًا لِنَشْرِ
في جَماليّاتِ نَظمٍ ... أسْعَدَتْ نفسي وصَدْرِي.