[fouadzadieke]

ليس لنا أمام هذه المصارحة و المكاشفة إلا أن نقف باحترام و تقدير لأخي فهمي هذا الرجل العصامي الذي بدأ من تحت الصفر و استطاع بمجهوده و دعم زوجته أختنا و محبتنا الغالية سبينة التي ينطبق تماما عليها قول: إن وراء كل عظيم إمرأة. لقد ضحت بالكثير و هي كأوروبية لا يبدو أبدا أنها تحمل أفكار و آراء و مشاعر تبدو غريبة بعض الشيء كما يتوقع الشرقيون و يتوهمون فليست جميع النساء في الشرق سواء و لا في الغرب و كل إمرأة أو شخص يتسمى باسمه. إن الذي عهدناه فيها منذ تعرفنا عليها هو أنها إمرأة محبة و رقيقة المشاعر و مؤمنة و خلوقة و كأنها عاشت طويلا في الواقع الشرقي فهي لم تستغرب طريقة تفكيرنا أوسلوكنا بل هي كانت و لا تزال قريبة جدا من مفاهيم ندركها و نشعر بها. إن أخي فهمي و لاأقول ذا لكونه أخي أبدا و إنما هي الحقيقة الناضجة و المسلّم بها إنّه:
محبّ. و قد ساعد و يساعد كلّ أفراد الأسرة. هو كالدليل و المرشد لنا جميعا كأسرة لخبرته و معايشته الواقع الأوروبي و قد كانت آراؤه و نصائحه لنا و لأولادنا دائما تصب في معين الخير و الصلاح و الصواب. أشكر عزيزنا أثرو المحب الذي دخل قليلا إلى أعماق أخي فهمي و عليه أن يغوص أكثر لكي يستخرج لنا المزيد من درر المعرفة و لآليء الإرشاد و لنا وقفة أخرى مع القسم الثالث من المقابلة بإذن الرب.