أغراضُ شعرِ هذا الزّمن
شعر: فؤاد زاديكه
أغراضُ الشّعرِ قدِ اختلفتْ
في عرضِ مراميها وَصفتْ
أحوالَ الناسِ و حاجتَها
و اليومَ لِما بالعَصْرِ صَفَتْ
أغراضُ الشّعرِ تَعَدُّدُها
بالواجِبِ و المأمولِ وَفَتْ
الباطلُ أفسدَ مُعظَمَها
عن واقعِ محتاجيها غَفَتْ
أنْظُرْ بعيونِكَ يا هذا
كيفَ الأموالُ لها صُرِفَتْ
كي تكذبَ في مدحٍ يُعلي
قاماتِ السُّفهِ بما انصرفَتْ
بالشُّغلِ و تضليلٍ زاهٍ
و معارضَ تجميلٍ سَخُفَتْ
مَدحٌ و مَديحٌ مُبتَذَلٌ
أوساخُ هواها ما نَظفَتْ
تقليدٌ أنهكَ أغراضاً
للشعرِ فمالتْ و انقرَفَتْ
أشعارٌ أغلبُ ما فيها
رصفٌ كلماتُهُ ما عرَفَتْ
حَقّاً فاستجدى هذَيانٌ
أطماعَ طموحاتٍ نُتِفَتْ.