عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 16-02-2013, 07:59 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,897
افتراضي معبدُ الأنثى. شعر: فؤاد زاديكه

مَعبدُ الأنثى

قُلْ للأنوثةِ يا مَن شئتَ تُنشِدُها
لحناً تسربلَ بالآياتِ يعضدُها

إنّ المقاصدَ و الأغراضَ ما خُلِقتْ
إلاّ لتشهدَ أنّ السّحرَ يعقدُها

لِيناً تباركَ ربُّ اللينِ, أدركها
سرّاً يُخلِّدُ ما فيها, يُجَسّدُها.

قُلْ للنعومةِ هذا الفيضُ أنعشنا
عشقاً تناغمَ و الأوتارُ ترفِدُها

نَبضاً يُحَرّكُ ما فيها, يلاعبُها
و الفكرُ يرسمُ لوحاتٍ تُخَلِّدُها.

قُلْ للأنوثةِ أيّ الوجدِ تحسدُهُ
و الكونُ كلُّهُ بالمجموعِ يحسِدُها؟

أُنْظُرْ بقلبِكَ ذا الإغراءَ مُنتَعِشاً
و النفسُ تعقدُ آمالاً تُجَدِّدُها

إنّ الأنوثةَ في أفياءِ نعمتِها
بحرُ النعومةِ أمواجاً يُهَدهِدُها.

عاينْ جمالَها, فالأوصافُ عاجزةٌ
عمّا يفسّرُ ما فيها, فَمرْقَدُها

أضنى و أعجزَ مَن إبداعُهُ اخترقَ
حدّ البلاغةِ و الإعجازِ يقصدُها.

هذي الأنوثةُ قد صارت لتُسعِدَنا,
هيّا نباركُ للأنثى و نسعِدُها

لولا نعومةُ ما فيها و ما حملتْ
من طيبِ عُرفِها, ما جئنا نُمَجِدُها

طيبٌ تمثّلَ في أمٍّ لنا سَنَدٌ
و الأمُّ أعذبُ موسيقا نردّدُها.

لولا النعومةُ في الأنثى لما خَلُدَ
عبرَ المراحلِ و التاريخِ مَعبَدُها.

هيّا نُؤكِدُ إنّا في ممارسةٍ
نبقى الأحبّةَ في صدقٍ, نعاهِدُها.
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 535857_10151312306823577_537464008_n.jpg‏ (29.1 كيلوبايت, المشاهدات 8)
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس