لا تَدَعْ للحُمْقِ يومًا ... فُرصةً تَحظَى مَجالَا
إنّ بالمَنحى غباءً ... جاهِلًا رامَ الوِصالَا
مَنطِقٌ فيهِ قَصاصٌ ... يَخلِطُ الأوراقَ حالَا
حكمةٌ جاءتْ صَوابًا ... ليسَ تَسْتَدعي سؤالَا
كلّما الإنسانُ أعطى ... صابِرًا, نالَ المنالَا
لحظةُ الحُمْقِ احتضارٌ ... مُجْهِضٌ مِنَّا مآلَا
يندمُ الإنسانُ جِدًّا ... مُدْرِكًا ذاكَ الوبالَا
شاعِرًا حُزنًا خَفِيًّا ... مُوجِعًا مهما أزالَا
مِنْ دواعِي امتعاضٍ ... لم يُرِحْ نَفْسًا و بالَا
لا تَكُنْ للحُمْقِ عبدًا ... سوفَ يأتيكَ احتلالَا
اِلتَزمْ مَنحى هدوءٍ ... إنّ في هذا جمالَا
يجعلُ الإنسانَ أقوى ... لا يُعانِي اِعتِلَالَا
ساعةُ الحُمْقِ انفجارٌ ... هائلٌ يَلوي جِبالَا
اِبْتَعِدْ عنها بِحِرْصٍ ... قُلْ لها: لا ثمّ لا لَا.