عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 11-07-2014, 01:12 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,979
افتراضي


ويقول الشاعر اسماعيل بن عمار يصف كيف كان الناس من الرجال يفقدون عقولهم ويفرطون حتى في صلواتهم بسبب الجواري الحسان فيقول:
إذا ذكرنا صلاة بعد ما فرطت قمنا إليها بلا عقل ولا دين

ويقول الجاحظ أيضاً: (لو لم يكن لإبليس شرك يقتل به، ولا علم يدعو إليه ولا فتنة يستهوي بها إلا القيان لكفاه).

ومن هنا فهل من المعقول ألا تمارس الجارية فعل الحرام في قصر خليفة مثل هارون الرشيد الذي كان يملك ألفي جارية،

فإذا اعتبرنا أنه كان يأتي كل ليلة واحدة منهن فإن نصيب الواحدة منه هو خمس سنوات ونصف السنة، فهل يعقل أن تصبر الجارية على الجنس طوال كل هذه الفترة المذكورة..؟

أم أن الدعارة والفساد الأخلاقي كان مستشرياً في بيوت أغلب الخلفاء قبل غيرهم؟

فحتى الخليفة العباسي المهدي وهو الذي عرف بقاهر الزنادقة، قد وضع مقدرات الخلافة الإسلامية كلها في أيدي جاريته الحسناء (جوهر) تأمر فتطاع وتعزل الرجال فيعزلون وكان يخاطبها بقوله:
فلا والله ما المهدي أولى منك بالمنبر فإن شئت ففي كفك خلع ابن أبي جعفر

وهكذا بقي العبيد والجواري يعانون من الرق والعبودية حتى تم تحرير العبيد نهائياً بقرار من الرئيس الأمريكي الشهير (لنكولن) في 22 سبتمبر من عام 1962م،

وكان للتطور الاقتصادي وصعود البرجوازية الصناعية التي احتاجت إلى المزيد من الأيدي العاملة الحرة في المدن للعمل في مصانعها، ولانتشار أفكار حقوق الإنسان الدور الأبرز في تحرير العبيد في وقتنا الحاضر.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس