عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 13-10-2007, 11:01 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,720
افتراضي

عزيزي المحبّ موسى غريب عبدة
إنه يسعدني جدا أنك عدت لتشارك في الردود و هذا شيء أسرّني جدا علما أنك ذكرت لي السبب على التلفون و ليس من مشكل و لكن اسمح لي يا عزيزي تعقيباً على بعض النقاط الكريمة التي وردت في ردك لأجيب عليها:

1- لا شكر على واجب من حيث تدقيقي و مراجعتي و تصحيحي لبعض المفردات فكلنا ناقصون و نحتاج إلى الكثير فليس من أحد يستطيع أن يدعي المعرفة الكاملة, و لو حاول أن يدّعيها فهو بنظري شخص مغرور و أحمق.

- أما بالنسبة للفظة (عقرقة) فقد يكون معك حق فيما قلته لكن لا أعتقد أنه يراد منها صوت الضفدع (العقروق) لأنها جاءت من تسمية الضفدع بالعقروق عند أهل آزخ. حين نريد التعبير مثلا عن حقد في قلب فلان من الناس نقول: فلان كيكون عقيريق فجوفو. جوفو كي معبّاية عقيريق. أو تعبير آخر نقول: فلان أش معقرق. و نعني أنه يحمل الحقد في داخل قلبه. ولا استبعد أن يكون هلازخ قد استعملوا هذه اللفظة في التعبير عن صوت نقنقة الضفادع اي: عقرقة العقيريق.

3- فيما يخص الحادثة التي ذكرتها عن المرحوم أبلحد ايليا و هو بالطبع خال أبي لأن جدتي فهيمة كانت بنت القس يوسف ستو المعاون للمطران بهنام عقراوي عن كنيستنا السريانية في مدينة الجزيرة و قد قتله الأكراد مع من قتلوا من رجال الدين و القوا بجثته في نهر دجلة. أقول أن القصة رواها لي بالحرف الواحد الصديق كبرو ابن سليمان وردة أبو جوزيف و هو شخص كان لديه إلمام كبير بجغرافية بلدة آزخ و تموضع جميع الأديرة و الأمكنة و كذلك كانت له اهتمامات كبيرة بتاريخ و تراث آزخ و قد أخذت عنه الكثير من المعلوامت فيما يخص تاريخ آزخ و أمور أخرى عن البلدة و عشائرها و بيوتاتها و استعرت منه كتبا كثيرة قمت بقراءتها عن التاريخ.
قال لي كبرو سليمان وردة أنه التقى ذات يوم في عيادة أخيه الدكتور مسعود في ديريك بالمرحوم أبلحد ايليا و جرى بينهما ما جرى من حديث و قد قمت بتدوينه دون زيادة أو نقصان. و كان اليوم الذي التقيت فيه بالسيد كبرو سليمان وردة و روى لي هذه القصة يوم دفن المرحومة زوجة يعقوب غريب و كان معنا في نفس اليوم يشاركنا الحديث المرحوم اسحق مقسو من قرية كرزرك على المقبرة في دير مار يعقوب في ديريك. لكن لماذا لم يكتب أبلحد ايليا بعد ذلك شيئا من هذا؟ فإني لم أسأله.

4- فيما جرى بينك و بين الصديق توما بيطار في لقاء السويد لوحصل فعلا علما أني لا أعرف حيثيات و خلفيات النقاش و أسبابه إلا أني أعتقد أنك على حق و أن الأخ توما بيطار كان على خطأ أما أن يدافع عن خطئه بإصرار و يعتبر أن (الهامة) هي (القامة) فهذا لم افهمه لكننا جميعا نخطئ و هناك الكثير من مفردات اللغة العربية تأخذ أكثر من معنى . لكن أن يقول لك أستاذنا الحبيب توما بيطار بأنه لا يوجد شاعر إلا نزار قباني فأنا أرى في هذا إجحافا كبيراً بحق الكثير من الشعراء الكبار أولا و كذلك بحق كل من يكتب الشعر. أجل كان نزار قباني شاعرا من الطراز الأول لا غبار على ذلك لكن أن يتمثل كل الشعر العربي في نزار وحده دون سواه و يكون لا شعر إلا من خلال نزار فإن هذه نظرة سطحية للأمور و مجحفة و متجنية بحقه أولا كشاعر و من ثم بحق غيره. أما هامة الرأس فهي أعلى قمة فيه من المقدمة. و متى كان للعزيز توما رأي آخر أو توضيح على ما نطق به الأخ موسى فليتفضّل به مشكوراً و نحن نحترم هنا الرأي و الرأي الآخر بكل تأكيد و لا نريد أو نهدف إلى التشهير بأحد و خاصة بأعزاء و أحبة علينا المهم هو الحوار البناء و الهادف و الممتلئ بالمحبة و الأخوة.. و لا أسمح لنفسي هنا أن أوجه له نقدا على الإطلاق بل أقول له كلمة حب إننا نفتقدك بيننا في المنتديات كثيراً فأشعارك الصادقة و العميقة المعنى و المؤثرة لها طعم خاص فلا تحرمنا يا أستاذي المحب من التمتع بقراءتك و لك و لكل عائلتك كل المحبة و الخير.
5- اكتب يا أخي موسى و لا تخجل مما تكتب المهم أنك تقدم معلومة بروح صادقة و شفافة تبعث على التقدير و الاحترام و إني سأمد لك يد العون و المساعدة فيما أستطيعه من خلال التصحيح و التدقيق اللغوي فلا تفكر في ذلك. أن يكتب المرء شيئا مفيدا يخدم فيه شعبه خير من ألا يكتب اي شيء و يعتمد فقط اسلوب النقد و التهجم على من يكتبون بدل تشجيعه لهم.
هناك متفرجون كثر ينظرون و يتصيدون أخطاء الآخرين لينطلقوا منه في هجوم عليهم أو على أعمالهم, من يحرص على أمر ما و يهتم به عليه أن يشجعه بكل السبل و الوسائل المتاحة و الممكنة.

6- أخي موسى نحن نحترم الآراء المختلفة و المتنوعة و نشجع على تبادل هذه الآراء و الأفكار ففي هذا مكسب كبير لنا. الخوف يكون فقط من العار و من الخيبة و من الهزيمة و علينا ألا نخاف من شيء بل أن نكتب بحرية و بصراحة لكن دون أن نسيء إلى اعتبار الأشخاص أو التجريح بهم و متى كان هناك أناس لا يحبون الصراحة و يخشون من ذكرها فهذه مشكلتهم و ليست مشكلة غيرهم. الساكت عن الحق شيطان أخرس و الجرأة الحقيقية هي في المواجهة المبنية على الاحترام المتبادل و على القبول بالرأي الآخر إلى أن يثبت أو يتأكد بطلان هذا الرأي أو صوابه.
بارك الرب يسوع في همتك و غيرتك يا أخي موسى و بهمة كل كاتب يفيد أبناء شعبه و بلده و لتدم لنا جريئا محبا لشعبك و بلدتك و أنت أكثر محبة و تواضعا و انفتاحا فكريا و إنسانيا.
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 14-10-2007 الساعة 08:43 AM
رد مع اقتباس