عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-11-2013, 07:56 AM
fouadzadieke
Guest
 
المشاركات: n/a
افتراضي متاعبُ الدهر. شعر: فؤاد زاديكه

متاعبُ الدهر

القصيدة من بحر "الوافر"

على الإنسانِ تختلطُ الأمورُ
لِذا فالبعضُ يُدركُهُ الفتورُ

إذا ازدحمتْ مُعَكّرةً هدوءاً
- تُحيطُ بهِ على سِعَةٍ - بحورُ

فمَنْ ملكَ اصطبارَهُ في عنادٍ
و ظلَّ على تصبّرِهِ يسيرُ

فإنّ متاعبَ القدرِ ارتخاءٌ
بها التأثيرُ و الوجعُ المريرُ

لنا كتبَ القضاءُ مسيرَ دربٍ
و هذا لأنّنا فلكٌ يدورُ

محيطُ الكونِ ممتلئٌ بدوراً
و أفلاكاً يصولُ بها القديرُ

تعقّدتِ الأمورُ على هواها
فصارَ يُواجهُ القدرَ المصيرُ

و صرنا على الحوافيَ بانفرادٍ
يُلَملمُ في جوارِحنا الأثيرُ

تملّكنا التخوّفُ بعضَ حينٍ
و زالَ مُوَرّثاً بُؤراً تفورُ

فصارَ علينا مُلتزَمٌ و أمرٌ
و واجبُ أنْ نفسّرَ ما يصيرُ

لئلا يهزّنا بمداهُ وضعٌ
عسيرُ تَموّجٍ و بهِ الخطيرُ


رد مع اقتباس