يا عبادَ اللهِ
يا عبادَ اللهِ هل أنتم عبادُ
في خشوعٍ همُّكم خيرٌ مُرادُ؟
أم تُراكمْ في جموحٍ كالحصانِ
نحوَ لذّاتٍ و للعدوى انقيادُ؟
نحوَ لذّاتٍ لنيلِ المالِ مهما
ساءكمْ سعيٌ و لا عنه ارتدادُ
نحوَ لذّاتِ الزّنا أو الاعتداءِ
سعيكم يأتيهِ حَضٌّ و اجتهادُ
نحوَ لذّاتِ امتلاكٍ لا اكتفاءٌ
منها بل حُمّى اعتمالٍ و اشتدادُ.
يا عبادَ اللهِ هل جئتمْ وقوفاً
عندَ حَدٍّ أم يُمنّيكمْ جهادُ؟
لو توقّفتم ليومٍ عن هواكم
و اعتمدتمْ ما لكم فيه العمادُ
منْ خياراتٍ لفهمِ الكونِ عشتمْ
راحةً للفكرِ ما فيها انسدادُ.
هذه الدنيا شِراكٌ ليس إلاّ
فيها شيطانٌ و قَنصٌ و اصطيادُ.
إنّ بالإيمانِ يقوى العزمُ منكم
بانفتاحِ العقلِ تقوى و الرّشادُ.
اعزلوا أفكارَ كرهٍ و استعينوا
بالذي فيه اجتماعٌ و اتّحادُ.
حتّى لو كان اختلافٌ في اعتقادٍ
إنّنا أحرارُ لا يُؤذي اعتقادُ
حاوروا لا تقطعوا حبلَ اتّصالٍ
لا يفيدُ اليومَ عنفٌ و انفرادُ.
كلُّنا أبناءُ هذا الكونِ فينا
من جمالِ اللهِ روحٌ و امتدادُ
لا يُحبُّ اللهُ كرهاً و اعتداءًا
لا يريدُ الكونَ يغزوهُ الحدادُ.
يا عبادَ اللهِ عيشوا في سلامٍ
كي يعمَّ الأمنُ و الخيرُ المُرادُ
إنّ روحَ اللهِ فيكم أكرموها.
كّرّموا الإنسانَ ترتاحُ العبادُ.