عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-11-2015, 09:30 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,949
افتراضي أطلالٌ بائدة شعر: فؤاد زاديكه

أطلالٌ بائدة


شعر: فؤاد زاديكه

على أطلالِ ماضٍ كانَ عنفاً
و غزواً و اعتداءًا و احتلالا

تباكى المسلمونَ المُحْبَطونَ
و مازالوا يكرّونَ المقالَ

على أوهامِ ماضيهم غباءًا
بلا جدوى, و قد ضاقوا مجالا

كلامٌ ليس يأتيهم ثماراً
هُمُ اختالوا و ما نالوا المآلَ.

عيوبٌ جَمّةٌ سادتْ بماضٍ
و ويلاتٌ راؤوا فيها جلالا

تساقى الحقدُ كاساتِ انتقامٍ
بعدوانيّةٍ زادتْ ضلالا

و عاشَ الشرُّ في بطنِ انغلاقٍ
مريضٍ لم يلدْ إلاّ الوبالَ

و زادَ اللؤمُ و الجهلُ انفعالاً
بغيضاً أهلكَ الرزقَ الحلالَ

و أهدابُ التعدّي ليس يخفى
-على مستدرِكٍ- عاشتْ ظِلالا

على ماذا بكاءٌ يا سُكارى
و هذا الغثُّ مشحونٌ وبالا؟

و عنْ أيّ افتخارٍ و اعتزازٍ
تكلّمتم و أغفلتم سؤالا؟

ظلامٌ دامسٌ أرخى شذوذاً
و جهلٌ قاحلٌ شقَّ الرّمالَ

حفرتم في بطونِ الأرضِ جرفاً
و في التاريخِ أحداثاً ثُكالى

بها البلوى و سبيٌ و اغتصابٌ
فكنتم عندَ تصنيفٍ حُثالى

تخبّطتم و كفّرتم و عثتم
فساداً هائلاً هدّ الرجالَ

جعلتُم دينَكم رمزَ انتصارٍ
و دينَ الغيرِ شكّاً و اعتلالا

فرضتم جزيةً, أحكامَ باغٍ
و شَرعاً فاسداً أعيا الزّلالَ

فضاعَ الحقُّ مهتوكاً بأيدٍ
سعتْ للجرمِ خبثاً و اختتالا.

على ماذا افتخارٌ؟ هل أجبتُمْ
ففسّرتُم و أخفَضْتُمْ عِقالا؟

صنوفُ القهرِ و العدوانِ كانتْ
و مازالتْ كما كانتْ مثالا

جهادُ القتلِ و الراياتُ سودٌ
هُوَ العنوانُ, لا تسعوا الجدالَ

جهادٌ منطقُ الإرهابِ فيهِ
و معمولٌ بهِ, دامَ اتّصالا.

__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس