بعبعُ الإرهابِ قضَّ المضجعَ
و اعتلى الساحاتِ, أمناً زعزعَ
أصبحَ الكابوسَ في تعريفِهِ
فجّرَ الأحداثَ, قلباً أوجعَ
إنّهُ العنفُ, الذي لا ينتهي
يشعلُ الدنيا انتقاماً مُفزِعَا.
كيفَ للإنسانِ يغدو مجرماً
قاتلاً للغيرِ, يسعى المدفَعَ؟
أو حزاماً ناسفاً في قلبِهِ
كلُّ هذا الحقدِ يغلي أجمعَا؟
إنّ للإرهابِ نهجاً واضحاً
فكرُهُ المغلوطُ يمشي الأربعَ
ليس بالواعي, فجهلٌ مطبِقٌ
أقفلَ الأبوابَ كي لا يسمعَ
فاعلُ الإرهابِ أصداءَ الأذى
أو يرى البركانَ كيفَ استفرعَ
أذرُعاً ممدودةً في لؤمِها
فلتهبّوا كي نقصَّ الأذرُعَ
إنّها الفكرُ الظلاميُّ الذي
لا يرى للنورِ يوماً مطلِعَا
حاربوا الإرهابَ في أسبابِهِ
إنّهُ (الإسلامُ) في ما أبدعَ!
و الجهادُ الفتكُ خَلقاً روّعَ
تلكمُ الأسبابُ ظلّتْ دافعاً
يجعلُ الإرهابَ يلقى مَوضِعَا
في مدارِ الكونِ, هذا الواقعُ
أيُّ نُكرانٍ لهُ لنْ ينفعَ.