وِقفةُ الجمال
وقفَ الجمالُ على مشارفِ نظرتي
فهفا الفؤادُ مُعانقاً و مغازلا
ثملتْ عيونُ العشقِ تغرفُ مِنْ هوىً
تاهتْ معَ الأحلامِ تنشدُ أجملا
صورُ الجمالِ تكلّلتْ بروائعَ
منحتْ شغافَ القلبِ منها المأملَ.
وقفَ الجمالُ يشدّني ببراعةٍ
ملكتْ حنايا الشّعر هلّ مرتّلا
فرأتْ سقوطَ القلبِ عندَ حلولها
تركتْ مجالَ العشقِ يأخذُ جدولا
طرِبَتْ لما ناب الفؤادَ و أُسعِدتْ
و غدتْ تميلُ تغنّجاً و تدلّلا
و أنا تهيّجَ شاعري و مشاعري
و تنادى قلبي: يا (فؤادُ) تمهّلَ
فبها الهلاكُ أراهُ يشهدُ! قلتُ: لا!
إنّي أراها شبابَ عمرٍ أقبلَ!
دعني أغرّدُ في جنانِ خلودها
نغماً, و أشربُ من صفائها منهلا.
سَمِعتْ حوارَ القلبِ. صار يهزّها
غزلٌ و ينعشُ روحَها مسترسلا.
عَرَفتْ نقاطَ الضعفِ فيّ تمرّدتْ
و أنا المتيّمُ قلتُ: لا. لن أرحلَ
فمتى هلاكُ القلبِ كانَ مؤكّداً
فخلودُ روحِ العشقِ تبقى الأفضلَ.